"علاج الغضب"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني قال:
"لا تغضب"،
فردد عليه مرارًا وهو يقول له:
"لا تغضب".
علاج الغضب يكون بطريقتين:
الطريق الأول :الوقاية..
وتحصل بإجتناب أسباب الغضب ومن هذه الأسباب الكبر,
والإعجاب بالنفس,والإفتخار,والحرصالمذموم,والمزاح في
غير مناسبه,والهزل وماشابه ذلك.
الطريق الثاني:العلاج إذا وقع الغضب..
1-الإستعاذه بالله من الشيطان الرجيم.
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تخاصم رجلان قال الصحابي فرأيت أحدهما قد احمرت عيناه وانتفخت أوداجه وهو يسب أخاه فقال صلى الله عليه وسلم:
"إني لأعلم كلمات لو قالها لذهب عنه غضبه لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"،
فقيل له قل قال لست بمجنون، هذا من وساوس الشيطان يسلطه على ابن آدم.
2-الوضوء..
ومن علاجه أيضًا الوضوء فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الغضب من الشيطان وأن الشيطان خلق من نار وأن النار تطفئ بالماء فوضوءك الشرعي يخفف عنك الغضب ويزيل عنك آثاره
3-تغيير الحالة التي عليها الغضبان بالجلوس أو الإضطجاع
او الخروج , أو الإمساك عن الكلام ,أو غير ذلك,
أيها المسلم، وعلاج آخر إذا ابتليت بالغضب وأنت قائم فأقعد وإن كنت قاعدًا فأضطجع حتى يزول ذلك عنك بهذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم، وعلاج آخر أنك إذا ابتليت بغضب فألزم الصمت فلعل في صمتك كظم لغيظك وعدم إفضاء لما في كنانتك أن تسكت فالسكوت خير ينجيك السكوت من الأقوال البذيئة أو الامتداد باليد نسأل الله السلامة والعافية
4-استحضار ماورد في كظم الغيض وما ورد في عاقبة الغضب
من الخذلان..
(وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)،
ومدحهم بقوله:
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
ومن العلاج أيضا كثرة ذكر الله والثناء على الله
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،
ومن العلاج أيضا أن تفكر في نفسك وتعلم أن من قد غضبت عليه واحتقرته الله أقدر عليك من قدرتك عليه::
قال أبو مسعود الأنصاري كنت أضرب غلام لي فسمعت صوتًا من ورائي أبا مسعود أبا مسعود قال فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"لله أقدر عليك من قدرتك على هذا الغلام"،
قال قلت يا رسول الله هو حر لله..
**إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان